انسجاما مع مهمتهــا الســاعية إلــى تكريــم الأبطــال الرياضييــن المغاربــة الذيــن رفعــوا ألــوان العلــم الوطنــي والاحتفــاء بهــم، وبفضــل الرعايــة الســامية لجلالــة الملــك، دأبــت مؤسســة محمــد الســادس للأبطال الرياضييــن ســنويا علــى إرســال وفــد مكــون مــن 20 فــردا يمثــل الأبطــال الرياضييــن الأعضــاء ضمن البعثة المغربية الرسمية المتوجهة إلى الديار السعودية لأداء فريضة الحــج.

بعــد اختيــار المشــاركين مــن قبــل لجنــة الأنشــطة الاجتماعيــة، يتــم تقديــم الاختيــارات إلــى مجلــس الإدارة قصــد الموافقــة. علمــا أن عمليــة الاختيــار تخضــع لمعاييــر محــددة، حيــث تُمنــح الأولويــة للأبطال الأعضــاء الذيــن لــم تتــح لهــم فرصــة أداء مناسك الحــج مــن قبــل، وكذا كبــار الســن، مــع ضــرورة مراعــاة حصيــص معيــن لــكل صنــف رياضــي.

زهور لقمش, بطلة دولية في ألعاب القوى

شهادة العداءة زهور لقمش

لطالمـا ركضـت، بحـذاء أو حافية القدمين. شـغفت بألعاب القوى، سيرا على خطى الأيقونتين سـعيد عويطـة ونـوال المتـوكل اللذيـن فتحـا أمامـي طريــق التميــز وإثبــات الــذات بفضــل الرياضــة. صــرت اليــوم أحظــى بمســيرة مهنيـة منتسبة إلى السلك العسـكري، مارسـت ألعاب القوى بصفـة مدنيـة وعسـكرية أيضا. فـي تقديري الشـخصي، أرى في الرياضـة مـرادفا للصبـر، المثابـرة وروح المنافسـة. تعلمـك كيـف تواجـه صعوبـات الحيـاة ، وتتفـوق علـى نفسـك حين الأوقـات العصيبـة. أحـاول اليـوم تلقيـن طفلـي القيـم الرياضيـة. وفـي مقدمتهـا البـدل والعطـاء بسـخاء دون انتظـار المقابـل، إسـوة بأبطـال الأمـس الذيـن رفعـوا أسـهم المغـرب عاليـا.

مجهــودات وحصيلــة مؤسســتنا الغــراء تثلــج الصــدر، ومبــادرة صاحــب الجلالــة نصـره اللـه راعـي الرياضـة والرياضييـن لا تقـدر بثمـن، لأنهـا تسـتجيب – بـلا تمييـز بيـن الذكـور والإنـاث ، لحاجيـات أولئـك الأبطـال الذيـن ضحـوا بالغالـي والنفيـس أثنـاء فتـرة الممارسـة بنكـران ذات حتى يرفـرف علـم المملكـة خفاقـا فـي أكبـر التظاهـرات العالميـة . شـخصيا، حققـت لـي المؤسسـة أعـز أمنيـة إلـى قلبـي ألا وهـي زيـارة الحرميـن الشـريفين لأداء فريضـة الحـج. منعطـف وجدانـي جعـل حياتـي موزعـة إلـى قسـمين: مـا قبـل الحـج ومـا بعـده ، والحمد اللـه عليهـا نعمـة. خاصيـة فريـق عمـل المؤسسـة، الذي مكنني من ترجمـة حلمــي إلــى واقــع، أنــه يجيــد الإنصــات للأبطــال، ولا يؤمــن بالمســتحيل…. فألــف شـكر لكـم جميعـا علـى أياديكـم البيضـاء