كلمة الرئيس

منصف بلخياط,
رئيس مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين

بمبادرة ملكية سامية، تم إنشاء مؤسسة محمد السادس عــام 2011، وبســرعة وحماس كبيرين، انخرطنا في وضع قواعــد مؤسســة قويــة حاملة لمشروع ورؤية، كمــا أطلقنــا العديــد مــن الشــراكات، وقمنــا بالكثير مــن الخطــوات الملموســة لإنجاح تنفيــذ المهمــة الموكولة إلينــا.

إننــا واعــون تمام الوعي بجسامة المســؤولية الملقــاة علــى عاتقنــا، مدركــون للبعــد الأخلاقي الــذي تنبنــي عليه مهمتنا، مصممون على بدل قصارى الجهود لتقويــة مؤسستنا، محافظيــن في الوقت ذاته علــى مرتكزات ونطاق اشتغالها.

“إن المغرب مرتبط مع أبطاله بوشائج وثيقة، يثمن عاليا إنجازاتهم ويعرب لهم بشكل موصول عن امتنانه وتقديره للحظات الفرح والفخر التي يهدونها إياه، كلما أسهموا في رفع العلم الوطني خفاقا جاعلين ربوعه كاملة متفاعلة معها فرحة وابتهاجا”، توجه شددت عليه الرسالة الموجهة من طرف جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة الملتئمة بالصخيرات ، حيث أكد حفظه الله :

“لا تخفــى عليكــم المكانــة التــي تحتلهــا الرياضــة بــكل أنواعهــا وفنونهــا، فــي نفــوس المغاربــة، وتجذرهــا فــي هويتهــم الجماعيــة. ذلكـم أننـا أمـة شـغوفة بالرياضـة، معبـأة بـكل جماهيرهـا لنصـرة وتشـجيع أبطالهـا، معتـزة أيمـا اعتـزاز بمـا يحققونـه مـن إنجـازات ورفـع علـم المغـرب خفاقـا فـي الملتقيات الدوليـة”

بكل تأكيد، شكلت الرياضة مصدر إسعاد للشعب المغربي، فبفضلها عاش لحظات تواصل حقيقي مع أبطاله الرياضيين، وأجواء فرحة وحبور لن تنمحي من ذاكرته الجماعية، مشكلة مصدر فخره واعتزازه.

وما كان لذلك أن يتحقق، لولا تميز أبطالنا بقيم التواضع والمثابرة وبدل جهود سخية بنكران ذات، مكنتهم من تدليل مختلف الصعاب، معانقين بفضل إرادتهم الفولاذية وشغفهم الفياض إنجازات وأمجاد لا تنسى.

فأمام كل هذه التضحيات الجسام، كيف لنا تجاهل الأحاسيس الاستثنائية التي عشناها معهم ومشاعر الفخر والبهجة والاعتزاز التي أهدونا إياها بسخاء ؟

إن الاحتفال بأبطالنا المميزين والتعبير لهم عن امتناننا وشكرنا واجب الواجبات اتجاه كل واحد منهم، اتجاه الرياضة والأجيال القادمة. وعلى عاتقنا جميعا تقع مسؤولية الاعتراف بإسهامهم السخي في إشعاع بلد بأكمله.

تأسيسا على كل ما سبق، تضطلع مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، المعترف لها بخاصية المنفعة العامة، بمهمة دعم أبطالنا وتثمين إنجازاتهم وتحسين ظروفهم المعيشية، تعبيرا عن امتنانا وتقديرنا الموصولين لما بصموا عليه من إنجازات.